إنهم يسرقون بيوت الله

إنهم يسرقون بيوت الله

شهدت منطقة الدرب الأحمرسلسلة من السرقات استهدفت المساجد الأثرية، وتبادلت وزارة الأوقاف والهيئة العامة للآثار الإتهامات بشأن مسئولية كل منهما عن حماية هذه المساجد.
أولي السرقات تعرض لها مسجد " الطنبغا المارداني " الذي يرجع تاريخه إلي العصر المملوكي وسرق منه اللصوص المنبر المكون من حشوات نجمية مطعمة بالنحاس والعاج, وتكررت القصة الحزينة في مسجد " جانم البهلوان " بشارع السروجية والذي تعد قبته أجمل قبة مزينة بزخارف الأرابيسك, ويعود إلي أواخر العصر المملوكي وقد سرق المنبر بكامله، واكتشف حارس المسجد أن اللصوص نقلوه كاملاً ثم أوصدوا باب المسجد من الداخل ولا يمكن تخيل كيف حدث ذلك فالشارع الذي يقع فيه المسجد أحد شوارع القاهرة المغرمة بالسهر. وأحبط أهالي منطقة الدرب الأحمرسرقة شباك نحاسي بزخارف الأرابيسك من سبيل " رقية دودو"، وتحفظت هيئة الآثار علي الشباك، ووضعت مكانه الطوب الأحمر الذي شوه الأثر النادر.
وحاولت كل من هيئة الآثار ووزارة الأوقاف إلقاء التبعة علي الآخري و تحميلها المسئولية فقال عبدالخالق مختار مدير مناطق آثار جنوب القاهرة إن هذه المساجد تابعة أثرياً وفنياً للآثار، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن المساجد خاضعة لحراسة مشتركة تنتهي نوبة الآثار عليها في الرابعة عصراً وتؤول بعد ذلك للأوقاف. وردت وزارة الأوقاف علي اتهامات الآثار بتأكيدها علي لسان الشيخ كمال عبدالناصر مدير أوقاف القاهرة أن القانون واضح فالآثار هي المسئولة عن أي موضع أثري في مصر.