توقفت عقارب الزمن كما توقف القلب عن النبض والحنين كأنه يرفض ان تمر الايام والسنين ونحن علي فراش الوهم نائمين علي طرقات الخوف مضينا حائرين سألت ذاك الزمن لما عن الوقت توقفت فأجاب بصوت الشجن لست ادرى يا بنى البشر من فينا عن السير قد توقف تلومنني بأننى من غدا وفات لا..لا بل انتم من غدوتم وشربتم كأس الوهم وصرتم مسلوبي العمر يكفيكم في الدنيا وهم وبيت يحميكم من ظلام مخيف لقد مات فيكم الحلم والامل بيديه انتحر وغصتم في بحار الاحزان والخوف اغتال ضوء القمر وقتل خلسة رحيق الزهر وزرع اشجار الألم .فماذا يريد منى ذاك الحب الذى غاب عن النظر . ان اعيش الوهم وأمشي بلا عقل فألي متى اقف هناك وقلبي حائر عاجز متمدد لايقوى الا علي نزيف الجروح وانين الألم وطعنات الغدر أقف عاجز عن الشكوى وعن البوح نعم اعيش الصمت اناجى السكون أركن الي الوحدة بهدوء أنها طبيعة هذا القلب الذي يحمل بين ثناياه بوحا محرقا يعصف بكامل قوته كل الاحاسيس يحاول ان يهدأ ولكنه يختنق يصارع ويصرخ مرددا اما لهذا الجرح من اخر اما لهذا النزف من نهاية الي متى احمل بين الضلوع قوافل حزن مولع بالألم والي متى هم لا يعرفون ان لهذا القلب الجريح رحيقا من الوفاء وبريقا من الكبرياء.
بأخلاص من/ صادق الحب. M.s