شتان مابين تاريخ وتاريخ ومابين مجد ومجد ومابين القاب والقاب لكن عندما يطلق الحكم صافرة البداية في استاد القاهرة الدولي اعلانا لبداية مباراة الذهاب بين الاهلي المصري والقطن الكاميروني في نهائي دوري ابطال افريقيا سينسى الجميع الماضي ليكون الحاضر في 90 دقيقة .
الاهلي تأسس عام 1907 احرز عديد الالقاب المحلية والقارية يكفي انه صاحب الرقم القياسي في عدد البطولات الافريقية والفريق رقم واحد في افريقيا في عدد النقاط التي احرزها وكم هو غريب ان يأتي منافس له تأسس بعد 79 سنة ليتقابلا في النهائي لكن كرة القدم لاتعرف الماضي فقط بالحاضر .
الاهلي امام مهمة احراز اللقب السادس مباراة الذهاب تعتبر هي الاهم لانها المفتاح للقاء الاياب في الكاميرون , الاهلي كعادته جاهز ولكن الخوف من الضغوط وهو يلعب على ارضه في استاد القاهرة وبين انصاره المتعصبين سيزيد الضغوط وهو مأاكده مانويل جوزيه مدرب الاهلي الذي قال انه فريقه يلعب افضل خراج ارضه لانه يكون متحرر من الضغوطات .
الاهلي خسر العام الماضي اللقب على ارضه امام النجم الساحلي ولايريد تكرار هذا السيناريو خصوصا وانما سيترتب من الفوز بالكاس عدة اشياء وهي الفوز بالكاس ليكون النادي الافريقي الاكثر احرازا للالقاب في هذه البطولة وايضا المشاركة في كاس العالم للاندية ليكون اكثر نادي في العالم شارك في هذه البطولة وايضا المشاركة في كاس السوبر الافريقي .
لكن كل هذه الاهداف لن تتحقق بسهولة امام فريق ظهر بشكل قوي هذا الموسم وهو فريق القطن الكاميروني الذي يحاول كتابة التاريخ .
لم يتوقع مؤسس النادس الكاميروني قبل 22 سنة انه سيجد فريقه على حافة القمة الافريقية ولم يدر بخلد الفريق انه بعد الصعود الى الدرجة الاولى قبل 15 عام فقط انه سيصل الى هذه المرحلة .
عندما احتفل فريق القطن بصعوده الى الدرجة الاولى في الكاميرون كانت في خزائن الاهلى لقبين لدوري ابطال افريقيا عامي 83 و 87 .
الفريق الكاميروني يريد اعادة تاريخ افضل فرق البلاد كانون ياوندي وهو مااكده نجم الفريق ومهاجمه اسماعيلو بابا الذي قال " نعرف الاهلي كفريق كبير جدا لكن ان الاوان لنحرز لقبنا الاول .
لم يحرز اى فريق كاميروني اللقب الافريقي الكبير منذ عام 1980 حيث كان اخر فوز لفريق كانون ياوندي الذي يحمل في سجله 3 القاب لبطولة الابطال .
الفريق الكاميروني سيواجه الاهلي صاحب ال102 بطولة منها 5 القاب افريقية في دوري الابطال بينما للقطن فقط نهائي وحيد في كاس الكؤوس
اسماء كبيرة للاهلي ومعروفة للجميع بقيادة ابوتريكة وفلافيو وبركات وغيرهم بينما اسماء جديدة للقطن تريد الظهور بقيادة الثنائي الهجومي الرهيب داودا كاميلا الذي فاجئ الجميع بمستواه وايضا اسماعيلو بابا .
القطن سيكون امام مهمة صعبة ولكن العزيمة هي التي ستدفع الفريق الى تحقيق نتيجة ايجابية خصوصا وان كل البلاد تدعم الفريق , بينما الاهلي فهو خبير في مثل هذه الامور ويعرف كيف ومتى يحقق الانتصارات