كم انا مشتاقة انى امسك قلمى واكتب
ما بداخلى وكاننى محتاجة الى
ان اصرخ واكتب واقول وانا امشى على سور
النيل واتكلم معه وكانه هو
القلب الوحيد اللذى ياخدنى الى عالم
يغسل كل ما بداخلى وينظف سواد يملى قلوب كتيرة
لذلك اترمى بادخله وابكى واقوله اريد ان تغسلنى من
مرارة وظلم كل عين ترانى وبداخلها كلامات لايقدر ان يقولها
ماذا اقول اننى لا اقدر على الكلام بل اصرخ
صرخات متتالية بيها ضحكات على ما احنا فيه
من عالم رائع لسانه مزيف يتحلى بكلامات وهو سكين يقتلنى
وعيون زائيفة تراها ملاك وهى دموع ساخنة حارقة
تنزل على اجسامنا تحرقنى وكانها تكوينى بكل ما بداخلى
وحين نزولها فوجئت بدائرة
ضيقة تطوق عنقى وتمنعنى من الكلام كحلم
ملىء بالكوابيس المخيفة فى ليلة شتاء دافئة
انى اشعر يا صديقى الحميم بصوت عالى يصرخ فى اعماقى
ويهزنى كاننى طفلة صغيرة تصرخ من حلم مزعج او كابوس
يملها وهى وحيدة لا يد تضمها وتخدها باحضانها
ولا احد من حوليها يدركها او يشعر بيها انى ابكى لان نفسى تصعب عليا
لذالك حاولت امسك قلمى واكتب ما احس بيه مشاعر تترجم لاهات
ومعاناتى ولكن ما الجدوى ان تكتب وكلماتى لا يقرائها احد
وتكتب وتكتب وتبقى حبرا على ورق
فلابد ان احمل اوراقى واهرب بها بعيد
يمكن يا صديقى الاقى احد هناك او هنا يقراها ويحس بمعانتى
كما انت تحس بى وتدرك ما بداخى من معانتى القاسية